يقول تقرير أوليفر وايمان إن الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة التي سيتفوق فيها الطلب على الطيارين على العرض بحلول عام 2030
سيحتاج قطاع الطيران في الشرق الأوسط إلى توظيف 10300 طيار إضافي بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد من شركات الطيران الإقليمية، وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات أوليفر وايمان.
في حين أن العرض من الطيارين يتجاوز الطلب في أسواق مثل أوروبا وأميركا الشمالية، فإن الشرق الأوسط يقاوم هذا الاتجاه، مما يؤدي إلى تكثيف المنافسة بين شركات الطيران بما في ذلك طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد لجذب وتدريب والاحتفاظ بالطاقم.
وتقول شركة أوليفر وايمان إن الشرق الأوسط سيكون المنطقة الوحيدة التي سيستمر فيها الطلب على الطيارين في التفوق على العرض بشكل كبير حتى عام 2030.
يُعدّ الشرق الأوسط ثاني أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، حيث من المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 466 مليون مسافر في عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 5.9%. وتتوقع أوليفر وايمان أن تتوسع شركات الطيران في المنطقة بما يقارب ضعف المتوسط العالمي، مما سيرفع حصتها من أسطول الطائرات التجارية العالمي من 5.3% إلى 6.7% بحلول عام 2035.
مع ارتفاع الأسطول وحركة المرور بشكل كبير، تواجه شركات الطيران الخليجية أزمة مواهب تاريخية جديدة تغير الطريقة التي تجتذب بها شركات الطيران الطيارين وتدربهم وتحتفظ بهم.
ذات صلة:
طيران الإمارات تفتتح مركزاً لتدريب الطيارين في دبي بتكلفة 500 مليون درهم
شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحقق أعلى ربحية في عام 2025
من المتوقع أن ينمو عدد المسافرين جواً في الشرق الأوسط بنسبة 5.9% في عام 2025
تاريخياً، اجتذبت شركات الطيران الخليجية المواهب العالمية من خلال تقديم رواتب معفاة من الضرائب وفرص سريعة لتشغيل الطائرات ذات البدن العريض، إلا أن الأجور المرتفعة وحدها قد لا تحل مشكلة النقص الوشيك في طاقم الطيران.
ويسلط التقرير الضوء على التحول الجيلي، حيث أصبح الطيارون الأصغر سنا يعطيون الأولوية بشكل متزايد لاستقرار الجدول الزمني والتوازن بين العمل والحياة على التعويضات التقليدية، مما يدفع شركات الطيران إلى إعادة تصميم العقود واستراتيجيات التوظيف.
من المتوقع أن تعتمد شركات الطيران بشكل أكبر على التكنولوجيا لتعويض تكاليف الطيارين المتزايدة، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط وتحسين الجدولة والواقع الافتراضي أو المعزز لتحسين التدريب وتقوية إمداد الطيارين.
في سبتمبر، افتتحت طيران الإمارات، ومقرها دبي، مركزاً متطوراً للتدريب على الطيران بتكلفة 500 مليون درهم إماراتي، ويضم أجهزة محاكاة متطورة، ومن المتوقع أن يعزز هذا المركز القدرة السنوية لتدريب الطيارين لدى الناقلة بنسبة 54%، ويساعد في تحقيق هدفها المتمثل في تدريب 1500 طيار جديد بحلول عام 2027، بالتزامن مع توسيع الأسطول إلى 350 طائرة بحلول عام 2030.
تُعزز شركات الطيران الرائدة الأخرى نموها أيضاً: إذ تُوسّع الاتحاد أسطولها بـ 18 طائرة جديدة قبل نهاية عام 2025، وهو العام الذي شهدت فيه سعة شبكتها نمواً بنسبة 25%، ونمو أسطولها التشغيلي إلى 115 طائرة. في الوقت نفسه، تُخطط شركة الطيران الوطنية السعودية الجديدة، طيران الرياض، لتوظيف 700 طيار في سنواتها الثلاث الأولى.
وقال André Martins، رئيس قسم النقل والصناعات المتقدمة في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في أوليفر وايمان: "مع الحاجة إلى أكثر من 10 آلاف طيار بحلول عام 2030، سيتعين على شركات الطيران التفكير بشكل مختلف في مصادر التدريب والاحتفاظ بالمواهب".
"ستكون الحلول مثل مسارات التدريب المحلية والمحاكاة المتقدمة ومسارات العمل المبتكرة حاسمة لاستدامة النمو."
لمزيد من المعلومات، قم بزيارةoliverwyman.com