مركز جديد يوسع أسطول أجهزة المحاكاة وسعة التطوير بنسبة 54%
أطلقت طيران الإمارات، الناقلة الرائدة في دبي، مركزاً متطوراً لتدريب طاقم الطيران في دبي لدعم توسعها السريع واحتياجاتها المتزايدة لتوظيف الطيارين في الشرق الأوسط.
مركز طيران الإمارات لتدريب طاقم العمل، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون درهم إماراتي (135 مليون دولار أميركي)، ويغطي مساحة 5,883 متراً مربعاً، سيعزز القدرة السنوية لتدريب الطيارين لدى الناقلة بنسبة كبيرة تبلغ 54%، من خلال تقديم 130 ألف ساعة تدريب عبر أسطولها المتنامي من أجهزة المحاكاة.
ويأتي هذا الاستثمار في ظل خطة طيران الإمارات الطموحة لضم أكثر من 1500 طيار جديد بحلول عام 2027، مع توقع توظيف حوالي 550 طياراً في عام 2025 وحده، مما يعكس الطلب المتزايد على الطيارين المهرة في قطاع الطيران المزدهر في الخليج.
تم تصميم المركز الجديد استراتيجياً لدعم تدريب الطيارين على أحدث طائرات طيران الإمارات من طراز إيرباص A350 وطائرات بوينج 777X القادمة، وهو أمر ضروري لتحديث أسطول الشركة وتوسيعه.
وسيبدأ المركز بتشغيل جهازين لمحاكاة الطيران لطائرات إيرباص A350، ثم سيضيف أربعة أجهزة محاكاة أخرى ــ بما في ذلك أجهزة لطائرات بوينج 777X ــ في السنوات المقبلة، ليصل إجمالي أجهزة المحاكاة المتاحة في شبكة تدريب طيران الإمارات إلى 17 جهازاً.
تتمتع كل وحدة محاكاة بالقدرة على تقديم 7500 ساعة تدريب سنوياً، مع استيعاب ما يصل إلى 1000 طيار لكل وحدة.
ومن بين الميزات البارزة محطة دعم الطيارين المبتكرة التي تم تطويرها داخلياً، وهي الأولى من نوعها في الصناعة والتي تسمح للطيارين بالانغماس في بيئة قمرة القيادة الافتراضية قبل جلسات التدريب.
ذات صلة:
طيران الإمارات تعتزم توظيف 17300 موظف مع انطلاق سباق استقطاب المواهب
شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحقق أعلى ربحية في عام 2025
طيران الإمارات، ومقرها دبي، تصبح شركة الطيران الأكثر ربحية في العالم
هنا، يُمكن تهيئة أسطح الطيران وبناء خطط الطيران، مما يُعزز كفاءة التدريب من خلال إعداد شامل. تُسجَّل جميع الجلسات لمراجعة الأداء بدقة وتحسين نتائج التعلم.
ويضم المركز أيضاً إمكانيات متقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يتيح إنشاء مكونات معقدة لدعم معدات التدريب وخفض التكاليف بما يصل إلى مليون درهم سنوياً.
أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى و الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بالمركز الجديد ووصفه بأنه "نقطة تحول" في تدريب الطيران.
وأضاف أن "المركز يضع معايير جديدة ويعد الأفضل في فئته في مجال التدريب على الطيران، ويساهم في صياغة برامجنا وإعدادنا لأسطولنا المستقبلي".
تسلط الاستثمارات الضخمة التي ضختها طيران الإمارات في مركزها الجديد لتدريب الطيارين الضوء على نموها السريع والتنافس الشرس على المواهب في المنطقة.
وتستهدف شركة الطيران توسيع أسطولها من 264 طائرة اليوم إلى نحو 350 طائرة بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 32.6%، وسط منافسة قوية من شركة الاتحاد التي أعلنت مؤخراً عن خطط لإضافة 18 طائرة بحلول نهاية عام 2025، ليصل أسطولها إلى 88 طائرة.
ويؤكد هذا التوسع الشديد الطلب المتزايد على الطيارين المهرة في جميع أنحاء الخليج.
ومع ذلك، تكشف توقعات الصناعة عن نقص وشيك في الطيارين على مستوى العالم، حيث تتوقع شركة الاستشارات أوليفر وايمان عجزاً قدره 80 ألف طيار بحلول عام 2032، وتواجه منطقة الشرق الأوسط أكبر فجوة خارج أمريكا الشمالية، بنحو 18 ألف طيار.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارةwww.emirates.com