الناقلة الإماراتية تستعد لتنظيم 2000 يوم مفتوح في 150 مدينة حول العالم
أعلنت مجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات وشركة دناتا العملاقة لخدمات السفر، عن خططها لتوظيف 17,300 شخص خلال السنة المالية الحالية، وذلك ضمن 350 وظيفة مختلفة، من الطيارين إلى مناولي الأمتعة.
يشمل البحث العالمي عن المواهب وظائف متعددة مثل الطيارين، أفراد طاقم المقصورة، المهندسين، خدمة العملاء، مناولة الأمتعة، خدمات التموين، تكنولوجيا المعلومات، والمالية. ومن إجمالي التعيينات الجديدة، تسعى "دناتا" لاستقطاب أكثر من 4,000 متخصص في الشحن، التموين، وخدمات المناولة الأرضية.
وقد أعلنت المجموعة، التي حققت أرباحًا قياسية في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، لتصبح أكثر شركات الطيران ربحية في العالم، أنها ستنظم أكثر من 2000 فعالية ويوم توظيف مفتوح في 150 مدينة، كما تهدف إلى التواصل مع الطلاب والخريجين في دولة الإمارات.
استقطبت مجموعة الإمارات أكثر من 41,000 موظف منذ عام 2022، وتضم حالياً 121,000 موظف. وفي السنة المالية الماضية فقط، تلقت أكثر من 3.7 مليون طلب توظيف.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "نبحث عن أفضل المواهب العالمية لدعم طموحاتنا الجريئة، وإعادة تعريف مستقبل الطيران، مع الاستمرار في التزامنا بثقافة الابتكار والتميّز."
ازدهار الطلب على الطيران الإقليمي في ظل تصاعد المنافسة على الكفاءات
تعكس الخطوة التي اتخذتها مجموعة الإمارات نمو شركة الطيران الرائدة في دبي، إلى جانب تصاعد المنافسة في المنطقة، في ظل ازدهار الطلب على السفر الجوي وتزايد حدة المنافسة على استقطاب الكفاءات.
ويُعزى ذلك إلى النمو القياسي الذي تشهده شركات الطيران في الشرق الأوسط، حيث تسجل المنطقة أعلى صافي ربح لكل راكب على مستوى العالم، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف عن المتوسط العالمي، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).
وتتسابق شركات الطيران الكبرى في المنطقة مثل طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والقطرية، على تدريب وتوظيف الطيارين، بالإضافة إلى الكوادر الأساسية الأخرى اللازمة لتوسيع عملياتها.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد طائرات أسطول طيران الإمارات إلى 350 طائرة بحلول عام 2030، بزيادة نسبتها 32.6% عن الأسطول الحالي البالغ 264 طائرة. بينما أعلنت الاتحاد للطيران عن إضافة 18 طائرة جديدة قبل نهاية عام 2025، ليصل أسطولها إلى 88 طائرة.
ويزيد من حدة المنافسة أيضاً الطموح المتنامي للمملكة العربية السعودية لتكون لاعباً عالمياً في مجال الطيران، حيث تقوم شركة "طيران الرياض" بتوظيف عدد كبير من الكفاءات استعدادًا لإطلاق عملياتها في 2025، بهدف ربط المملكة بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، وذلك بأسطول من 132 طائرة.
شركات الطيران تسابق الزمن لمواجهة النقص الحاد في عدد الطيارين
تواجه شركات الطيران حول العالم تحديات كبيرة بسبب النقص الحاد في أعداد الطيارين، حيث يقترب الكثير من الطيارين الحاليين من سن التقاعد، فيما لم تواكب برامج التدريب النمو المتسارع في قطاع الطيران.
وفقاً لشركة أوليفر وايمان الاستشارية، من المرجح أن تكون هناك فجوة عالمية تبلغ 80,000 طيار بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن يواجه الشرق الأوسط نقصاً قدره 18,000 طيار، وهو أكبر عجز خارج أمريكا الشمالية.
كما تشير التقديرات الأخيرة إلى الحاجة إلى أكثر من 650,000 طيار بحلول عام 2043. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع في رواتب الطيارين بشكل كبير، حيث أظهرت التقارير أن رواتب الطيارين الرئيسيين ارتفعت بنسبة 49% في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
ذات صلة:
شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحقق أعلى ربحية في عام 2025
طيران الإمارات، ومقرها دبي، تصبح شركة الطيران الأكثر ربحية في العالم
قم بتنزيل تقرير Connecting Travel Insight لعام 2025
وللتعامل مع هذا التحدي، أطلقت العديد من شركات الطيران، مثل فلاي دبي، برامج تدريب داخلية خاصة بها لإعداد الطيارين بدلاً من الاعتماد على أكاديميات تقليدية مثل جامعة إمبري ريدل للملاحة الجوية في فلوريدا.
أما الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة و مقرها أبو ظبي، فقد قدمت منحاً دراسية كاملة لموظفيها لتدريبهم كطيارين ضمن "برنامج كاديت بايلوت"، وهو مفتوح لجميع العاملين بالشركة.
لدى طيران الإمارات أكاديميتها الخاصة لتدريب الطيران في دبي ورلد سنترال (DWC) حيث يمكن للطلاب تعلم المهارات اللازمة ليصبحوا طيارين تجاريين، ويخضع حالياً 290 طالباً متدرباً من 23 دولة للتدريب.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة www.emirates.com