اتفاقية تربط جميع الموانئ الإقليمية الرئيسية في إطار واحد لأول مرة
انضمت المملكة العربية السعودية وقطر إلى تحالف كروز أرابيا، مما أدى إلى توسيع الشراكة الإقليمية لتشمل جميع وجهات الرحلات البحرية الست الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي: أبو ظبي، ودبي، وعُمان، والبحرين، والمملكة العربية السعودية وقطر.
وتوحد الاتفاقية، التي تم التوصل إليها خلال معرض سوق السفر العالمي في لندن، الموانئ الرئيسية في منطقة الخليج تحت إطار واحد، مما يشكل بداية عهد جديد من التعاون بين المناطق.
ويشير هذا التحالف إلى التحول من المنافسة الإقليمية إلى العلامة التجارية الجماعية والترويج المشترك، مما يضع دول مجلس التعاون الخليجي في وضع يسمح لها بالتنافس عالمياً مع مناطق الرحلات البحرية الراسخة مثل البحر الأبيض المتوسط ومنطقة البحر الكاريبي، ليس فقط في البنية التحتية، ولكن أيضاً في جاذبية المسافر.
وقال لارس كلاسن، الرئيس التنفيذي لشركة كروز السعودية، الشركة التي تقود تطوير قطاع الرحلات البحرية في السعودية ومالكة أرويا، أول خط محلي في دول مجلس التعاون الخليجي: "من خلال هذا التحالف الموسع، تهدف منطقة الخليج إلى جذب المزيد من خطوط الرحلات البحرية، وتعزيز تجارب الضيوف ودعم النمو الإقليمي".
ومع استثمار أكثر من مليار دولار أميركي في البنية التحتية للرحلات البحرية - بما في ذلك الإضافة الأخيرة لمحطات حديثة في جدة والدمام والدوحة - تجتذب منطقة الخليج الآن 1.3 مليون زائر للرحلات البحرية سنويا، ومن المتوقع أن تستحوذ على حصة أكبر بكثير من نمو القطاع العالمي حيث من المتوقع أن تصل قيمة السوق إلى 45 مليار دولار أميركي.
ويهدف التحالف الموسع إلى تحقيق ذلك من خلال تمكين الحملات التسويقية المنسقة والتطوير المشترك للبنية الأساسية الجديدة وإطلاق برامج رحلات بحرية موسعة تربط الخليج العربي والبحر الأحمر.
وستفتح هذه الجهود المشتركة فرصاً جديدة لشركات الرحلات البحرية وتسهل على المسافرين استكشاف وجهات متعددة، ومن المتوقع أن تعمل التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي المقرر إطلاقها في عام 2026 على تسريع التكامل بشكل أكبر.
ذات صلة:
أول حدث مخصص للرحلات البحرية في الشرق الأوسط يسلط الضوء على الطموح الإقليمي المتزايد
قمة دبي للرحلات البحرية ترسم استراتيجيات لإلهام أسواق الشرق الأوسط
كيف يمكن للشرق الأوسط أن يصبح مركز الرحلات البحرية العالمي القادم
كان أحد التحديات الرئيسية في جذب خطوط الرحلات البحرية والمسافرين إلى المنطقة هو الافتقار إلى مسارات واسعة ومتنوعة - وهي فجوة تم تسليط الضوء عليها في مؤتمر كونيكشنز كروز أرابيا، أول مؤتمر متخصص في مجال الرحلات البحرية في المنطقة، والذي سيعقد على متن سفينة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2025 - ويهدف التحالف إلى حل هذه المشكلة.
وقال صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "مع إدراج هيئة السياحة القطرية وكروز السعودية، فإننا نعمل على تطوير عرض جماعي أكثر ثراءً وتنوعاً وجاذبية للمسافرين في جميع أنحاء العالم".
وبالإضافة إلى ذلك، سلط عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، الضوء على خطط "التسويق المشترك في الفعاليات الدولية والمسارات المتنوعة التي تسلط الضوء على تراثنا المشترك وابتكارنا".
وأضاف وكيل وزارة السياحة العمانية، عزان بن قاسم البوسعيدي، أن "توسيع تحالف كروز أرابيا يضمن تنوع الخيارات والمنتجات والتجارب السياحية المقدمة للزوار"، في حين سلط مسؤولون من قطر والبحرين الضوء على تأثير ذلك على الربط والضيافة الإقليمية والاستراتيجيات الاقتصادية.
وبناءً على هذا الزخم والرؤية المشتركة، سيجتمع قادة الرحلات البحرية في المنطقة مرة أخرى في مؤتمر كونيكشنز كروز أرابيا في عام 2026، والذي يجمع أكثر من 300 من كبار أصحاب المصلحة في الصناعة لتشكيل المرحلة التالية من نمو قطاع الرحلات البحرية في الخليج.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارةcruisesaudi.com و linksluxury.com/cruise-arabia