يضم المعرض أكثر من 1000 قطعة أثرية معروضة عبر ستة معارض
تم افتتاح متحف دار الفنون الإسلامية في جدة، وهو أول متحف في المملكة العربية السعودية مخصص حصرياً للفن الإسلامي، لينضم إلى مجموعة مختارة من المؤسسات في جميع أنحاء العالم التي تركز فقط على هذا المجال.
يقع المتحف في حديقة جدة، وهو وجهة حيوية في المدينة التي طالما كانت بوابة تاريخية إلى مكة، مهد الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تم جمع أكثر من 1000 قطعة أثرية نادرة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك "تحفة فنية في كل قاعة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في العالم".
وينقسم المتحف إلى ستة معارض مختارة بعناية، توفر للزوار رحلة عبر جوانب مختلفة من التراث الإسلامي، من المخطوطات إلى الخزف والمنسوجات.
ومن بين المجموعات البارزة، يسلط المعرض الأول الضوء على أعمال الخزف والزجاج من القرن الأول إلى القرن العاشر الهجري (من القرن السابع إلى القرن السادس عشر الميلادي)، مسلطاً الضوء على تطور الحرف اليدوية خلال تلك الحقبة.
أما المعرض الثاني فيركز على الأعمال الفنية التراثية التي تعود إلى الفترة ما بين القرن الأول والثالث عشر الهجري، ويضم أعمالاً معدنية تتميز بزخارفها الدقيقة وأشكالها المنقوشة.
ذات صلة:
المواقع التراثية في السعودية تجذب 6.5 مليون زائر
معرض كونيكشنز لقطاع السفر ينطلق في المملكة العربية السعودية هذا العام
قم بتنزيل تقرير Connecting Travel Insight لعام 2025
ويتجاوز المعرض الثالث التراث والفن ليقدم خريطة للتاريخ الاقتصادي للمجتمعات الإسلامية، حيث يعرض 500 عملة معدنية تمتد من عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحديث.
مع التركيز على التبادل الثقافي، يستكشف المعرض الرابع دور الفن الإسلامي في تطوير الحضارات الأخرى، ويقدم نظرة ثاقبة حول كيفية دمج التقاليد الفنية الإسلامية في الثقافات الأوروبية.
وفي القاعة الخامسة، يجد الزوار مخطوطات قرآنية نادرة تعود للقرن الثاني الهجري، إلى جانب نماذج من الخطوط والألواح الخشبية التي كان يستخدمها الطلبة لحفظ القرآن الكريم.
وأخيرًا، يركز المعرض السادس على المنسوجات الإسلامية، حيث يتم عرض الأغطية الداخلية والخارجية للكعبة، بالإضافة إلى ستارة نادرة من باب الشامي من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة تعود إلى العصر العثماني.
ويستطيع الزوار أيضًا الوصول إلى مكتبة متخصصة تحتوي على نصوص مختارة باللغتين العربية والإنجليزية حول التراث الإسلامي والأدب والتاريخ.
ووفقًا لأمين المتحف محمد الكربي، فإن "الرؤية، بما يتماشى مع رغبات المؤسس صالح بن حمزة الصيرفي، هي أن تعمل المؤسسة ليس فقط على الحفاظ على الفن الإسلامي، بل ودعوة الحوار والبحث فيه، مما يجعل جدة مركزًا للتبادل الثقافي".
ينضم دار الفنون الإسلامية إلى شبكة متوسعة بسرعة من المعالم الثقافية التي تم إطلاقها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية في إطار استراتيجية رؤية المملكة 2030، والتي تدعم الإثراء الثقافي والتبادل الدولي.
يأتي الافتتاح عقب الكشف عن مشاريع حديثة، مثل "مركز الدرعية لفنون المستقبل"، الواقع في الدرعية على مشارف الرياض. هذا المتحف، المُكرّس للفنون الرقمية والتقنيات الناشئة، حاز مؤخرًا على جائزة فرساي كواحد من أجمل متاحف العالم.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة www.iarts.sa