تعهدت السعودية بتمويل 100 مليون دولار لمبادرة مجتمع السياحة

تم التوقيع في الرياض خلال الافتتاح الرسمي لأول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية التابع للأمم المتحدة 

أصبحت المملكة العربية السعودية أول دولة تتعهد بدعم مالي لمبادرة مجتمع السياحة كما رحب بالمبادرة في إعلان قادة مجموعة ال 20  للعام 2020 الذى انعقد في الرياض و بيان الدرعية  لمجموعة العمل السياحي تماشيا مع خطة منطقة العلا السياحية. 

يهدف هذا التعاون إلى بناء نظام بيئي سياحي شامل ومتعافي يؤدي إلى إنشاء فرص العمل وتطوير القطاع الخاص والنمو الاقتصادي من خلال مجموعة من الاستثمارات التي يحركها الطلب بما يتماشى مع احتياجات البلاد واستراتيجيات التنمية وأهداف التنمية المستدامة العالمية.

وقعت وزارة السياحة السعودية والبنك الدولي ومنظمة السياحة العالمية مذكرة تفصيلية بتحديد التزامها بالتعاون بشأن تفعيل مبادرة مجتمع السياحة.

سيشمل التعاون للصندوق الاستئماني متعدد المانحين الذي سيتم إنشاؤه من قبل البنك الدولي المقترح لدعم نمو السياحة كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية. بينما سيكون أول صندوق عالمي للبنك الدولي مخصص حصرا في قطاع السياحة.

يهدف الصندوق إلى استفادة البلدان النامية في جميع أنحاء العالم من خلال بناء نظام بيئي سياحي شامل و مزدهر كما يدعم الأشخاص الذين يعتمدون على القطاع السياحي في سبل عيشهم، و يهدف الصندوق إلى جمع مجموعة 500 مليون دولار في مرحلته الأولى لمدة خمس سنوات.

وقال أحمد الخطيب الوزير السعودي للسياحة تعتبر السياحة قوة مهمة مستدامة و تساهم بأكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتدعم واحدة من كل عشرة وظيفة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك لم تتمكن العديد من البلدان من الاستفادة من السياحة في بناء اقتصادياتها ومجتمعاتهم وسبل العيش

لقد شددنا في اجتماع مجموعة العشرين العام الماضي على التزام عالمي بدعم المجتمعات ذات الإمكانات السياحية العالية من الاستفادة من الفرص التي يمكن للسياحة المستدامة والشاملة  أن تقدمها و يكون الالتزام منصوص عليه في خطة منطقة العلا السياحية المتضمنة في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة و يكون الهدف منه التنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة تماشيا مع التعاون وصندوق البنك الدولي العالمي المقترح بخطة العلا السياحية

قال الخطيب معلقا على ان السياحة لديها امكانات هائلة  وإن القطاع يمكن أن يلعب دورا فعالا في معالجة العديد من التحديات التي تواجهها المجتمعات المضيفة خاصة عندما تكون هذه المجتمعات صغيرة ونائية علما على أن تعاوننا مع البنك الدولي ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والصندوق العالمي المقترح سيمثل الخطوات الأولى حول خريطة طريق قوية للتعافي التي بدورها ستوفر فرصا للتمكين والتعليم وريادة الأعمال للناس من جميع مناحي الحياة وتأكد من أن السياحة تظل قطاع الأمل.

التزمت المملكة العربية السعودية بدفع أول 100 مليون دولار وانضمت إلى البنك الدولي لدعوة الدول الأخرى للمساهمة في الصندوق العالمي.