دول مجلس التعاون الخليجي على أهبة الاستعداد لتحقيق مكاسب في سوق السياحة الرياضية البالغة قيمتها 2 تريليون دولار أمريكي

تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستحواذ على حصة أكبر من سوق السياحة الرياضية العالمية البالغة قيمتها 2 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، وفق تقرير جديد صادر عن شركة PwC الشرق الأوسط.

 

وتمثل السياحة الرياضية الآن 10% من الإنفاق السياحي العالمي، وتنمو بنسبة 17.5% سنويا، وتشير تقديرات PwC إلى أن حصة دول مجلس التعاون الخليجي الحالية البالغة 5-7% من المقرر أن ترتفع بشكل كبير مع تطور المنطقة من استضافة الأحداث الكبرى إلى تطوير وجهات سياحية على مدار العام تعتمد على التجارب الفريدة.

 

تدعم دراسة حديثة للمسافرين أجرتها إكسبيديا وهيلتون هذه التوقعات. فقد وجدت إكسبيديا أن 86% من مسافري الإمارات العربية المتحدة يُرجّح حضورهم لفعالية رياضية مباشرة، بينما كشف تقرير هيلتون لاتجاهات عام 2025 أن 45% منهم يُخططون لقضاء عطلاتهم بأكملها حول أحداث رياضية أو ترفيهية.

 

وتظل المملكة العربية السعودية صاحبة الأداء الأقوى في المنطقة، حيث تتوقع شركة PwC أن ينمو سوقها الرياضي من 8 مليارات دولار أمريكي إلى 22.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

 

ومن المتوقع أن يؤدي التوسع، المدفوع بالاستثمارات في أماكن جديدة والرياضات الإلكترونية والبطولات الدولية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم 2034، إلى خلق 39 ألف فرصة عمل وإضافة 13.3 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي.

 

ذات صلة:

يقول كيرني إن الشرق الأوسط سيقود ازدهار السياحة الرياضية

قطاع الضيافة السعودي يشهد نموا قياسيا مزدوج الرقم

ارتفاع إنفاق السياحة الوافدة إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 19%

 

وتقول شركة PwC إنه مع محدودية الأنشطة الخارجية خلال الأشهر الأكثر سخونة، يمكن للمنطقة أيضاً الاستفادة من الرياضات الإلكترونية لجذب الجماهير الأصغر سناً والحفاظ على الزخم على مدار العام.

 

إستضافت المملكة العربية السعودية بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في عام 2025، حيث استقطبت 3 ملايين مشارك إلى الرياض، بما في ذلك ما يقدر بنحو 300 ألف زائر دولي.

 

ينفق السائحون الرياضيون في المتوسط ​​1500 دولار أميركي في كل رحلة، وفقاً لشركة إكسبيديا، وتُظهر دراسة أجرتها مؤسسة GSIQ في عام 2025 عبر 12 سوقاً أن المشجعين الأثرياء، وخاصة أولئك الذين يحضرون الأحداث المرموقة مثل الفورمولا 1، يسافرون أكثر وينفقون أكثر بكثير في كل زيارة.

 

وفي مختلف أنحاء المنطقة، تسلط PwC الضوء على الفرص المتنامية في مجالات الرياضات الإلكترونية والرياضات النسائية والمهرجانات التي تستمر لعدة أيام وتجمع بين الرياضة وتجارة التجزئة والثقافة لتمديد إقامة الزوار.

 

وتدرس قطر التقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية، وتواصل الإمارات العربية المتحدة توسيع جدول فعالياتها، وتبرز عطلة نهاية الأسبوع لسباقات الفورمولا 1 في البحرين كنموذج للسياحة التي يقودها المشجعون.