ارتفاع معدلات السفر الوافدة من الصين وأستراليا يضع البلاد على الطريق لتحقيق عام قياسي
أعلنت السياحة في قطر عن زيادة مطردة في عدد الوافدين الدوليين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، حيث استقطبت أكثر من 3.5 مليون زائر، بزيادة قدرها 2.2% على أساس سنوي.
ويعود هذا النمو جزئياً إلى زيادة أعداد الوافدين من الصين وأستراليا، والتي ارتفعت بنسبة 37% و31% على التوالي، مما يعكس جاذبية قطر المتنامية في الأسواق الرئيسية طويلة المدى.
وتظل أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تشكل محور نمو المصدر، حيث تمثل 36% من الوافدين، بعد أن سجلت في السابق نمواً مزدوجاً تجاوز 14% في النصف الأول من عام 2025.
ساهمت أوروبا الغربية بنسبة 25% وآسيا وأوقيانوسيا بنسبة 22%.
ومع جدول فعاليات قوي تم تحديده للربع الأخير، تشير التوقعات الأخيرة إلى أن قطر قد تصل إلى 5.3 مليون زائر بحلول نهاية العام، وهو ما يمثل رقماً قياسياً جديداً للوجهة ويتجاوز إنجاز العام الماضي البالغ 5 ملايين زائر.
ذات صلة:
قطر للسياحة تطلق حملة شتاء 2026 بقيادة مؤثرين
دبي تستقبل 9.88 مليون زائر دولي في النصف الأول من عام 2025
ارتفاع عدد زوار قطر بنسبة 3% بفضل زيادة أعداد الوافدين من السفن السياحية والخليجية
وصل معظم الوافدين إلى قطر في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 عن طريق الجو، وهو ما يمثل 60% من إجمالي عدد الوافدين، في حين شكلت الطرق البرية 33% والقادمين عبر السفن السياحية 7%.
ويأتي هذا في أعقاب النصف الأول القوي لسياحة الرحلات البحرية، حيث يستقبل موسم الشتاء 2024/2025 87 رحلة بحرية إلى ميناء الدوحة، بزيادة قدرها 19% على أساس سنوي، وأكثر من 360 ألف مسافر على متن السفن السياحية.
كان أداء قطاع الضيافة قوياً بنفس القدر، حيث سجلت قطر 41,733 غرفة فندقية في الفنادق والشقق الفندقية بنهاية الربع الثالث. وارتفع معدل الإشغال منذ بداية العام إلى 68%، بزيادة قدرها 2.4 نقطة مئوية، وبلغ إجمالي عدد ليالي الغرف المباعة 7.7 مليون ليلة، مما يؤدي إلى زيادة في الطلب بنسبة 8% خلال عام 2024.
وعزت السياحة القطرية النمو المستمر إلى جدول الفعاليات المزدحم والتوسع في الاتصال الدولي، بما في ذلك الرحلات التي تم إطلاقها حديثاً إلى مالطا وطشقند ووجهة البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، إلى جانب اتفاقيات الرمز المشترك الأوسع التي تسهل الوصول إلى 18 مدينة إضافية في الولايات المتحدة وأوروبا.
واستكمالاً لهذه الجهود، الحملات المستهدفة مثل التي تم إطلاقه مؤخراً مبادرة "الشتاء في قطر 2026" تساهم أيضاً في تعزيز الزخم، حيث تركز المبادرة التي يقودها المؤثرون على جذب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تسليط الضوء على جاذبية الدولة عبر المنصات الاجتماعية والرقمية.
ويتطلع القطاع الآن مستَقبَلاً إلى الربع الأخير من عام 2026 وأوائل عام 2026 مع جدولة فعاليات رياضية وثقافية كبرى، بما في ذلك نهائي بطولة العالم للترايثلون T100 في مدينة لوسيل، وجائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، والعديد من بطولات الفيفا.
وعلى الصعيد الثقافي، من المتوقع أن يساهم مهرجان الدوحة السينمائي الافتتاحي ومعرض آرت بازل قطر الذي يقام لأول مرة في المتحف الوطني في قطر في فبراير 2026 في تعزيز جاذبية قطر كوجهة سياحية.
و ستعزز زُر قطر برامجها الشتوية من خلال فعاليات غذائية وثقافية رائدة مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية إلى جانب الأنشطة في قرية كتارا الثقافية وسوق واقف وحديقة البدع.
وبناءً على الرقم القياسي الذي بلغ 5 ملايين زائر في العام الماضي، والذي يمثل زيادة بنسبة 25%، تظل قطر على المسار الصحيح للوصول إلى هدفها المتمثل في استقبال ستة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارةqatartourism.com