مقابلة: باتريس سيمون تتحدث عن كيفية جعل الفنادق أكثر صداقة للبيئة

 

 

المدير التنفيذي لجمعية فنادق وسياحة جزيرتي أنتيغوا وباربودا، خبيرة في الضيافة المستدامة، تشارك في هذه المقابلة نصائح عملية حول كيفية التحول إلى الإهتمام بالبيئة

تحظى وجهة الجزيرتين الكاريبيتين التوأم أنتيغوا وبربودا على اهتمام كبير بسبب مبادرات السياحة الخضراء. يُعرف جزء من الساحل الغربي لأنتيغوا الآن بلقب الممر الأخضر بعد اتفاقية أبرمتها الشركات العاملة في هذه المنطقة تقضي بالالتزام بمجموعة صارمة من المبادئ الصديقة للبيئة لجعل السياحة – الصناعة الرئيسية في البلاد – مستدامة على المدى الطويل. باتريس سيمون، الصوت الرائد في الاستدامة في قطاع الضيافة، تأتي في طليعة هذه الحركة. التقى بها موقع كونّكتينق تراﭬل ليسألها عن عروض الضيافة في أنتيغوا وباربودا وكيف يمكن لأصحاب الفنادق اعتماد أفضل الممارسات الخضراء.

أنتِ عضو في مجلس إدارة الجمعية الكاريبية للفنادق والسياحة – ما الذي يستلزمه هذا الدور؟

أنا واحدة من ممثلين اثنين من أنتيغوا وبربودا. أنا لا أمثل أنتيغوا فحسب، بل أمثل أيضًا الجمعية الكاريبية لمديري حسابات الفنادق (CSHAE)، وهي هيئة تتألف من زملائي من جميع أنحاء منطقة الكاريبي. ويتمثل الدور في مشاركة أفضل الممارسات والأفكار في مجال الضيافة للمساعدة في تكوين رأي إقليمي حول المسائل الرئيسية.

ما هي أهمية السياحة بالنسبة للوجهة؟

تساهم السياحة بنسبة 65 إلى 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. هذا يعني أن كل أسرة تقريبًا تتأثر ببعض الأجور في كل دولار يكسبه القطاع. ويتنوع القطاع من الزوار المقيمين لفترات قصيرة القادمين عن طريق الجو إلى الرحلات البحرية واليخوت.

لمزيد من الأخبار التي يمكنك الإستفادة منها، اشترك في النشرة الأسبوعية لـ “كونّكتينق تراﭬل”

ما هو العرض الفندقي السائد في أنتيغوا وبربودا؟

تقدم الجزيرة مجموعة من أماكن الإقامة مع معظم العقارات ضمن عضويتنا المكونة من 40 فندقًا والتي تقع في فئة الأربع وخمس نجوم. الإقامة الشاملة كليًا هي العرض السائد؛ ومع ذلك، تقدم العديد من الفنادق أيضًا خيارات للغرفة فقط ونصف الإقامة.

 

 

 تعد عمليات تنظيف الشاطئ جزءًا من حملة أنتيغوا الخضراء

ما الإجراءات التي تتخذها فنادق أنتيغوا وبربودا لتكون أكثر صداقة للبيئة؟

تسعى العديد من الفنادق حاليًا إلى عمليات يمكن اعتبارها أكثر استدامة؛ فقد ظلت قلة منها تقوم بذلك العمل بشكل مستقل ثم انضمت فنادق أخرى إلى مبادرة السياحة الخضراء التابعة لوزارة السياحة. هذا هو نهج تعاوني بين جميع أصحاب المصلحة. تتضمن بعض الأمور العملية التي انخرطت فيها الفنادق للحد من تأثيرها على البيئة تركيب تقنيات موفرة للطاقة وتنظيم عمليات تنظيف الشواطئ وإزالة المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.

كما تبحث الوجهة أيضًا في تطوير مشاريع موازنة الكربون، والتي تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وانبعاثات الغازات الدفيئة التي تسهم في الاحتباس الحراري أو تعوض عنها

سيشهد أحد المشاريع التي يتم النظر فيها دفع المسافرين بما يعادل بصمتهم الكربونية المحسوبة، والتي من شأنها أن تذهب نحو تطوير مشاريع الاستدامة.

يركز مشروع آخر قيد الدراسة على معالجة النفايات والتخلص منها، حيث اقترحت منظمة “صفر نفايات في أنتيغوا وبربودا”، وهي منظمة غير حكومية تركز على تقليل النفايات، مشروع لإعادة التدوير. يسمى هذا المشروع “محطة التدريب على اللحام والفنون النسائية” (WWATS) والغرض منه هو إعادة استخدام منتجات النفايات المعدنية لإنشاء عناصر معاد تدويرها يمكن بيعها. سيؤدي ذلك إلى تحويل بعض النفايات التي تذهب إلى مكب النفايات إلى منتجات ذات قيمة وتدريب الشابات على مهارة اللحام.

اقرأ المزيد عن مبادرات السياحة الخضراء لأنتيغوا وبربودا

ماهي الفنادق قيد الإنشاء في أنتيغوا وبربودا؟

نتطلع إلى الترحيب بفندق “مون غيت”، وهو فندق ومنتجع صحي حصري شامل كليًا يضم 49 جناحًا يقع في خليج هاف مون، أحد أروع الشواطئ في أنتيغوا مع إطلالات آسرة على الخليج، ومن المتوقع افتتاحه في أواخر عام 2022 أو أوائل عام 2023م.

باتريس سيمون تشارك إستراتيجية أنتيغوا وباربودا لجعل الفنادق أكثر صداقة للبيئة:

⦁ تركيب التقنيات الموفرة للطاقة، مثل أنظمة HVAC (التدفئة والتهوية وتكييف الهواء) الموفرة للطاقة والمصابيح الموفرة للطاقة

⦁ عدم تقديم مصاصات مشروبات أو أكواب وأدوات مائدة يمكن التخلص منها إلا عند الضرورة. وعندما يتم توفيرها، يجب أن تكون قابلة للتحلل

⦁ تدريب الموظفين وتثقيف العملاء بشأن سياسات الفندق الخضراء

⦁ تنظيم عمليات تنظيف للمناطق المجاورة مثل الشواطئ

⦁ استخدام أنظمة تجميع مياه الأمطار أو المياه الرمادية لإعادة استخدام المياه الصرف للاستخدامات غير الصالحة للشرب مثل تنظيف المراحيض وسقي الحدائق

⦁ تركيب أجهزة ري موقوتة أو ذكية، مثل أجهزة استشعار رطوبة التربة

⦁ شراء المنتجات المحلية لدعم المزارعين العضويين المحليين وتقليل المسافة التي يجب أن يتم نقل البضائع

⦁ استخدام عبوات مستحضرات قابلة لإعادة الاستخدام، مثل الشامبو والصابون

⦁ الشراء بكميات كبيرة قدر الإمكان لتقليل النقل والمخلفات من التعبئة والتغليف

⦁ دعم مشاريع الاستدامة المحلية وتشجيع العملاء على زيارة المناطق المحمية حيث ستدعم رسومهم إدارة هذه المواقع.

 أنتيغوا