شركات الطيران في الشرق الأوسط تنتعش مع نمو عدد الركاب بنسبة 5.3٪

سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 5.3% على أساس سنوي في الطلب على الركاب في يوليو 2025، مما يشير إلى انتعاش من التباطؤ في يونيو عندما توسعت حركة المرور بنسبة 3.9% فقط مقارنة بالعام السابق.

 

ويعني هذا الانتعاش أن المنطقة لا تزال على المسار الصحيح لقيادة ربحية شركات الطيران العالمية في عام 2025، مع توقع تحقيق أعلى هامش صافي ربح بين جميع المناطق.

 

ويعود النمو الأضعف في يونيو إلى حد كبير إلى الصراع العسكري الإقليمي، الذي أدى إلى تعطيل العمليات الجوية عبر الطرق الرئيسية وأجبر على إلغاء أكثر من 700 رحلة جوية.

 

ولم يؤثر اضطراب حركة الطيران في شهر يونيو على الطلب في الشرق الأوسط فحسب، بل حد أيضاً من مساهمة المنطقة في النمو العالمي خلال ذلك الشهر، عندما زاد إجمالي حركة الركاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 2.6% فقط على أساس سنوي.

 

مع ذلك، بحلول يوليو، استعادت المنطقة زخمها. ارتفعت السعة، المُقاسة بعدد المقاعد المتاحة بالكيلومتر (ASK) - والذي يقيس إجمالي المقاعد المتاحة مضروباً في المسافة - بنسبة 5.6% على أساس سنوي، بينما ارتفع معامل الحمولة إلى 84.1%، مُسجلاً تحسناً ملحوظاً من 78.7% في يونيو و80.9% في مايو.

 

ذات صلة:

شركات الطيران في الشرق الأوسط تسجل ارتفاعاً في الطلب بنسبة 6.2% في مايو

شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحقق أعلى ربحية في عام 2025

من المتوقع أن ينمو سفر الأعمال في الشرق الأوسط بنسبة 6.1% في عام 2025

 

يتماشى هذا التعافي مع توقعات اتحاد النقل الجوي الدولي في يونيو بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون الأكثر ربحية عالمياً في 2025 ومن المتوقع أن تحقق أرباحاً صافية تصل إلى 27.20 دولاراً أميركياً لكل راكب، وهو ما يزيد على ثلاثة أمثال المتوسط ​​العالمي الذي يبلغ نحو 8.10 دولاراً أميركياً.

 

على الصعيد العالمي، ارتفع الطلب على المسافرين - المُقاس بعدد المسافرين بالكيلومتر (RPK) - بنسبة 4% في يوليو مقارنةً بالعام السابق. وارتفع عدد المسافرين بالكيلومتر الدوليين بنسبة 5.3%، مقارنةً بنمو قدره 3.9% في يونيو، مما يعكس انتعاشاً واسعاً في نشاط السفر خلال موسم الذروة الصيفي في نصف الكرة الشمالي.

 

وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "يظهر هذا الاتجاه في جميع المناطق، وهو واضح بشكل خاص بالنسبة للسفر الدولي، الذي ارتفع من 3.9% في يونيو إلى 5.3% في يوليو.

 

وعلاوة على ذلك، ومع ارتفاع حجم الرحلات بنسبة 2% على أساس سنوي في سبتمبر بعد خمسة أشهر من تباطؤ النمو، فإن شركات الطيران في وضع يسمح لها بالاستفادة من هذا الزخم في السوق خلال الأشهر المقبلة.

 

وأضاف أن "الاضطرابات الشديدة" في الشرق الأوسط في أواخر يونيو سلطت الضوء على كيفية استمرار عدم الاستقرار الجيوسياسي في تشكيل التحديات التي تواجه شركات الطيران، حتى مع سعي شركات الطيران إلى الحفاظ على العمليات الآمنة وتقليل إزعاج الركاب.

 

تباين الأداء الإقليمي. تصدرت منطقة آسيا والمحيط الهادئ منطقة نمو إيرادات الركاب لكل كيلومتر بنسبة 8.7% في يوليو، مستفيدةً من استمرار التعافي الدولي والطلب القوي داخل آسيا. في المقابل، سجلت أمريكا الشمالية أضعف زيادة بنسبة 2.4%، مما يعكس نضج السوق المحلية وتوسعها الدولي المتواضع.

 

للإشارة، حققت شركات الطيران في الشرق الأوسط نمواً قوياً على مدار العام 2024، مع زيادة في حركة المرور بنسبة 9.4% مقارنة بعام 2023.

 

لمزيد من المعلومات، قم بزيارةwww.iata.org