تضع اللوائح الجديدة معايير عالمية للاستدامة والخدمة والوصول إلى السواحل
أطلقت المملكة العربية السعودية أول إطار تنظيمي لعمليات السفن السياحية، كجزء من استراتيجية المملكة لجعل البحر الأحمر وجهة سياحية رائدة وجذب 1.33 مليون مسافر على متن السفن السياحية بحلول عام 2037.
تهدف اللوائح السبعة التي وضعتها هيئة البحر الأحمر السعودية إلى وضع معايير جديدة للمحافظة على البيئة وتجربة الركاب في جميع موانئ المنطقة.
على الرغم من أن السفن السياحية ترسو في الموانئ السعودية الرئيسية مثل جدة وينبع والدمام منذ عدة سنوات بموجب اللوائح البحرية العامة، فإن هذا الإطار الجديد يقدم إرشادات تتعلق بالسلامة وجودة الخدمة والحفاظ على البيئة.
تُحدد اللوائح الجديدة أدوارًا ومسؤوليات واضحة لمشغلي السفن والوكلاء وسلطات الموانئ. كما تُبسّط هذه اللوائح إجراءات الترخيص، وتضع معايير مفصلة لحركة السفن والبنية التحتية للموانئ والمرافق اللازمة.
ذات صلة:
كروز السعودية تخطط لتطوير 10 وجهات بحلول 2030
حدث جديد رائد لتعزيز نمو قطاع الرحلات البحرية في منطقة الخليج
شركة أرويا السعودية تنضم إلى منصة الحجز Cruisehost
ويعمل الإطار أيضًا على الارتقاء بتجربة الركاب من خلال فرض معايير خدمة عالية للنقل والضيافة والترفيه والمطاعم وإدارة الشكاوى أو تغييرات مسار الرحلة.
يأتي هذا النهج الاستباقي الذي يركز على الاستدامة في الوقت المناسب، خاصةً في ظلّ الضغوط المتزايدة على وجهات الرحلات البحرية العالمية الأخرى. فقد عانت مدنٌ مثل البندقية وبرشلونة من السياحة المفرطة، مما أدى إلى فرض قيود جديدة على عدد الزوار، وفرض رسوم إضافية، وإحباط عامّ بسبب الضغوط البيئية والبنية التحتية.
ومن خلال بناء رقابة شاملة منذ البداية، تسعى الهيئة إلى تجنب مثل هذه العثرات وضمان إدارة البحر الأحمر كوجهة سياحية نموذجية ومستدامة.
يعد البحر الأحمر، بساحله الممتد على طول 1800 كيلومتر، مع أكثر من 1000 جزيرة و150 شاطئًا، أحد أعظم أصول السياحة الطبيعية في المملكة العربية السعودية، ومياهه النقية والحياة البحرية المتنوعة تشكل عامل جذب قوي للمسافرين بالسفن واليخوت الذين يتوقون إلى تجارب جديدة وحصرية.
ومع ذلك، فإن هذه السمات ذاتها تجعل المنطقة معرضة بشكل خاص للضغوط البيئية.
إدراكًا لأهمية الحماية، يدمج إطار عمل SRSA بشكل وثيق الضمانات البيئية. فهناك متطلبات إلزامية لإدارة النفايات، ومعالجة متقدمة لمياه الصرف الصحي، وسياسة صارمة لمنع التصريف، وجميعها تتماشى مع المعايير الدولية مثل اتفاقية ماربول (MARPOL) واتفاقية سلامة الأرواح في البحر الأحمر (SOLAS) لحماية النظم البيئية الحساسة في البحر الأحمر.
وفي تعليقه على الإطار الجديد، قال محمد العسيري، الرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة العامة للملاحة البحرية: "إن اللوائح السبعة الجديدة التي صاغتها الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بالقطاع البحري تمثل تطوراً مهماً نحو تسهيل أنشطة الملاحة البحرية للسفن السياحية واليخوت في البحر الأحمر بالمملكة، وخلق الظروف المناسبة للنمو الاقتصادي الساحلي المستدام".
افتتحت شركة كروز السعودية، التي تشرف على منظومة الرحلات البحرية وتدير أول خط رحلات بحرية في المملكة، أرويا كروزس، مؤخرًا أول وجهة شاطئية لها على جزيرة، مع خطط لافتتاح 10 وجهات لركاب السفن السياحية.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة redsea.gov.sa